في العديد من فروع الصناعة، من الضروري الوصول إلى درجات حرارة عالية لعمليات الإنتاج. ويتم نقل الطاقة الحرارية اللازمة لهذه العمليات عن طريق البخار. ومع ذلك، وبسبب درجة الحرارة العالية لهذه العمليات، وزيادة درجة غليان الماء والضغط العالي المطلوب، تزداد تكاليف تشغيل الغلايات البخارية ويصبح توفير درجة الأمان المطلوبة أمرا صعبًا. لذلك تُستخدم غلايات الزيت الساخن لتلبية الحاجة إلى الطاقة الحرارية بفعالية وأمان عند درجات حرارة تفوق 300 درجة مئوية.
يتم تسخين زيت نقل الحرارة المستخدم في هذه الغلايات المصممة من الأنابيب الحلزونية إلى درجة حرارة 300 درجة مئوية بشكل آمن دون فقدان أي من خصائصه الفيزيائية. لذلك، لا يلزم وجود ضغط مرتفع للغاية.
الضغط في نظام غلاية الزيت الساخن هو نفس ضغط المضخة المناسبة لتدفق الزيت في البنية التحتية للغلاية. على الرغم من أن زيت الناقل لحرارة يتم تسخينه إلى 300 درجة مئوية، إلا أنه يمكن استخدامه تحت الضغط الجوي لأنه أقل من درجة الغليان. لا يترك الزيت مخلفات في البنية التحتية ولا يتآكل أو يتجمد في المناخات العادية. وبالإضافة إلى ذلك، لا يحتاج إلى ترشيح ويمكن إدارة درجة الحرارة بشكل مثالي باستخدام صمامات تحكم أوتوماتيكية.
نظرًا لدرجات حرارة التشغيل العالية في غلاية الزيت الساخن، تكون درجة حرارة غاز المداخن أعلى من نظيرتها البخارية. ومع ذلك، إذا أخذنا في الاعتبار الخسائر المرتبطة بالماء المكثف وعملية التفريغ ونظام فصل البخار وماء التغذية في نظام البخار، فإن كفاءة كل من غلايات الزيت الساخن والغلايات البخارية متشابهة.
من الممكن زيادة كفاءة الغلاية عن طريق إضافة مقتصد حراري أو سخان هواء إلى المدخنة لاستعادة الحرارة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تلبية الحاجة إلى البخار في عملية صناعية ما باستخدام المبادلات الحرارية للزيت الساخن.
يتم تصنيع الأسطح الحرارية لغلايات الزيت الساخن من أنابيب الغلايات المثنية حلزونيًا المتداخلة وفقًا للمعيار EN 10216-2. وبفضل هذا التصميم، لا توجد نقطة ركود للزيت خلال تدفقه في هذه الأنابيب.
